اعتاد الجمهور رؤية المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي بإطلالات براقة ومثالية. لكن خبراء يتوقعون أن الصورة ستتغير جذريًا خلال 25 عامًا فقط.
فبحسب دراسة حديثة، تخيّل الباحثون كيف يمكن أن يبدو "المؤثر النموذجي" بحلول عام 2050، وقدموا نموذجًا افتراضيًا أطلقوا عليه اسم "آفا".
هذا النموذج بدا بمظهر صادم: بشرة غير متجانسة، ظهر منحنٍ، ذقن مدببة تُشبه "ذقن الساحرات"، وعلامات واضحة لتشوهات سببها الإفراط في حقن الفيلر.
وأوضح الخبراء أن "آفا" ليست مجرد توقع للمستقبل، بل تحذير للحاضر، فهي تجسّد التأثيرات السلبية لسنوات من اللهاث وراء الخوارزميات، وهوس معايير الجمال، والضغط المستمر لإنتاج المحتوى.
ووفقًا للتحليل، فإن حياة المؤثرين المليئة بالرحلات الترويجية والاعتماد المفرط على الفلاتر وجلسات التصوير، قد تترك آثارًا جسدية ونفسية عميقة مع مرور الزمن.
وبالتالي، فإن ملامح "مؤثر المستقبل" بحسب الخبراء هي انحناء الظهر نتيجة ساعات طويلة أمام الشاشات، بشرة متبقّعة بسبب الإهمال والإجهاد، هالات سوداء تحت العينين ناتجة عن قلة النوم، إرهاق مزمن من ضغط العمل المستمر، وجه ممتلئ بشكل مبالغ فيه بسبب الإفراط في الفيلر وتساقط الشعر نتيجة التوتر وأسلوب الحياة غير الصحي.
وبحسب الخبراء، فإن هذه الصورة الافتراضية مدعومة بأبحاث طبية تُظهر كيف أن أنماط حياة المؤثرين اليوم قد تترك بصمتها الواضحة على شكلهم وصحتهم في المستقبل.