LBCI
LBCI

بناء آلة الأرغن الأنبوبي في المقر الجديد للكونسرفتوار مع شركة كلايس الأعرق في العالم (صور)

فنّ
2025-11-26 | 10:14
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
بناء آلة الأرغن الأنبوبي في المقر الجديد للكونسرفتوار مع شركة كلايس الأعرق في العالم (صور)
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
7min
بناء آلة الأرغن الأنبوبي في المقر الجديد للكونسرفتوار مع شركة كلايس الأعرق في العالم (صور)

أقامت رئيسةُ المعهد الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفتوار، الدكتورة هبة القواس، مؤتمراً صحافياً في مبنى المعهد الجديد في مارينا ضبية، بمشاركة السيّد فيليب كلايس، رئيس ومالك شركة Klais  Orgelbau  الألمانية العريقة المتخصّصة في صناعة آلات الأرغن الأنبوبي في أهم قاعات الموسيقى في العالم، والدكتور عصام الملاح، الأستاذ في جامعة ميونيخ والمستشار السابق في دار الأوبرا السلطانية في عُمان.
 
ويأتي هذا المؤتمر في إطار الزيارة الخاصة التي يقوم بها السيّد فيليب كلايس إلى الكونسرفتوار، بدعوة من الدكتورة القواس، للبدء بالإجراءات التحضيرية لتركيب آلة الـ Pipe Org (الأرغن الأنبوبي) في قاعة الفلهارمونيك في مبنى المعهد الوطني العالي للموسيقى الجديد، وهو المبنى الذي قدّمته الحكومة الصينية هبةً للبنان، ليشكّل أحد أهم الصروح الموسيقية في المنطقة.
 
تُعدّ آلة الأرغن الأنبوبي، المعروفة عالمياً بـ "ملك الآلات"، من أقدم وأكبر وأعقد الآلات الموسيقية، وتمثّل حضورُها في قاعة الفلهارمونيك في الكونسرفتوار الوطني خطوةً مفصلية في مسار الحياة الموسيقية في لبنان والمنطقة. فالآلة التي يجري العمل على تصميمها ستكون، كما أوضحت الدكتورة القواس، آلةً استثنائية لا تشبه أيَّ أورغن آخر سبق بناؤه، مميّزة في صوتها وقدرتها التعبيرية وتصميمها الهندسي، بحيث تُصاغ خصيصاً لتنسجم مع خصوصية القاعة الفلهارمونية الجديدة، وتصبح بصمتها السمعية والبصرية توقيعاً فريداً ينعكس على المنطقة بأسرها.
 
وقالت القواس في كلمتها أمام الصحافيين: "في هذه اللحظة سيكون لدينا، علامة فارقة في المنطقة ومعلم موسيقي كبير (لاند مارك)، هدية كبيرة من الدولة الصينية وهو مبنى الكونسرفتوار الأساسي للتعليم العالي ومبنى الفهارمونيك هول والكونسرت هولز. يسعدنا اليوم أن نعلن عن أمر مهم جداً مع الصديقين السيد فيليب كلايس ودكتور عصام الملاح الموجودين معنا لاستكمال مشروع الأورغن الأنبوبي في القاعة الفلهارمونية. إنّ هذا المشروع لا يقتصر على تركيب آلة موسيقية جديدة، بل يمثّل معْلَماً حقيقياً للمنطقة كلّها. نحن نستهدف إنشاء Pipe  Organ  يحمل توقيع لبنان، ويُجسّد شخصيّة قاعة الفلهارمونيك بصرياً وسمعياً، ويجعل من هذا الصرح نقطة جذبٍ لعشّاق آلة الأورغن من مختلف أنحاء العالم. إنّه أورغن مميّز في صوته وتأويله وتصميمه، ليكون جزءاً من حركة السياحة الثقافية التي تهتمّ بها أوساط مجتمعات الأرغن العالمية وتضع لبنان على خارطة وجهاتها الأساسية."
 
وأضافت أنّ اختيار شركة Klais ليس صدفة، فهي من أهم وأعرق الشركات في هذا المجال، وقد أنجزت أكبر وأبرز آلات الأرغن في العالم، مشيرةً إلى أنّ الطموح هو الوصول إلى أورغن يحمل شخصية لبنان ويُكرّس قاعة الفلهارمونيك في مبنى الكونسرفتوار الجديد كأحد أهم الفضاءات الموسيقية في الشرق الأوسط من حيث الهندسة الصوتية والتجهيزات الفنية.
 
وتابعت: "كما نعلم لا يكتمل أي معلم موسيقي بمستوى مبنى الكونسرفتوار الجديد من دون هذه الآلة، والسيد كلايس هو الأهم في العالم على هذا الصعيد. وشركته هي التي بنت الأورغن الأنبوبي في أعرق القاعات الفلهارمونية والكاتدرائيات والكنائس ودور الأوبرا حول العالم. عبر شركتهم العظيمة التي أسسها أجداده، ويشرف عليها الأستاذ فيليب كلايس، وهو في بيروت اليوم لاستكمال مهمته والتأكد من كل القياسات. وبذلك سيكون لدينا Pipe Organ بتوقيعه الخاص، وأيقونة موسيقية للمنطقة كلها وليس فقط للبنان لا مثيل له في مكان آخر. وسيشكل هوية لنا مع ما يحمل من موروث موسيقي غني، وهو ليس آلة موسيقية فحسب بل عمارة تبنى لتكون جزءاً من المبنى ومن الأكوستيك. ومع هذا المعلم الفريد بتوقيعه وهويته، نساهم في استعادة لبنان كمنارة للمنطقة كما كان سابقاً، ولأداء دوره الكبير في المنطقة في هذا المجال".

من جهته، عبّر السيّد فيليب كلايس عن اعتزازه بوجوده في بيروت وبالشراكة مع المعهد الوطني العالي للموسيقى، مؤكّداً أنّ المشروع الذي يعمل عليه مع فريق الكونسرفتوار يطمح إلى تحقيق أعلى المعايير العالمية في تصميم الأرغن وصوته، وأنّ قاعة الفلهارمونيك في مبنى الكونسرفتوار الجديد تملك المقوّمات التي تؤهّلها لتكون مرجعاً موسيقياً مميّزاً في المنطقة، ووجهةً مهمّة لعازفي الأرغن والجمهور المتخصّص.
 
وقال: "أنا سعيد جدًا لوجودي هنا، وأشعر بشرف كبير أن الفرصة أتيحت لي لرؤية هذا المشروع الرائع الذي تعملون عليه. إنه معلم بارز حقًا، هذا الموقع على البحر مباشرةً مع هذا المنظر الجميل ومن الجانب الآخر لرؤية أفق بيروت، ولوجود مبنى يعكس كل هذه الروح وهذا الشغف وحب الموسيقى. إنه أمر رائع جدًا أن تتاح لي فرصة في المستقبل لبناء أورغن أنبوبي. أنا هنا لجمع أكبر عدد ممكن من الانطباعات لفهم ذلك لأن بناء الأورغن الأنبوبي يدور بشكل أساسي حول نوع من العطاء، ولكي تعطي شيئًا ما في المقابل عليك أولاً أن تفهم أنه يتعلق باحترام تقاليدك الموسيقية. يتعلق الأمر باحترام بلدك واحترام جميع الأشخاص الذين يعيشون هنا وحلمي هو أن أصنع يومًا ما آلة موسيقية لا تصل إلى آذان الجمهور فحسب بل إلى قلوبهم، وأشعر أن هذا ما يهدف إليه هذا المبنى. الغرض الرئيسي من هذا المبنى ليس فقط التعليم بل الثقافة أيضًا، والوصول إلى الناس والشباب وكبار السن وكل شخص المنطقة وكل شخص في العالم أجمع".

أمّا الدكتور عصام الملاح، فأشاد بالمبادرة، متمنّياً للبنان أن يستعيد دوره الرائد في محيطه العربي وعلى مستوى المتوسط، مؤكّداً أنّ وجود آلة أورغن بهذا المستوى في مؤسسة وطنية عريقة كالمعهد الوطني العالي للموسيقى هو رسالة واضحة على إصرار لبنان على صناعة نهضته الثقافية والفنية رغم كل التحديات.
 
وأضاف: "أبدأ بالشكر للأستاذة هبة القواس على دعوتنا للمشاركة في أفكارها التي تتمنى تحقيقها لهذا الصرح الكبير والذي سيكون له دور في المنطقة ككل. وأنا أهنئ الشعب اللبناني بأنه يفكر في الثقافة وبأسلوب جدي بمقاييس العالمية وليس فقط بأسلوب محلي أو إقليمي. ويهمني أن أقول أن هذه مقاييس تفكير الأستاذة هبة القواس التي لي الشرف أن أكون تعرفت عليها منذ ما يزيد عن 17 سنة. وكان لنا الحظ عندما كنت مستشار دار الأوبرا السلطانية في مسقط أن ندعوها مرتين لأعمال كبيرة جداً في دار الأوبرا التي ما زالت أصداؤها حتى اليوم. وكما ذكرت الأستاذة هبة القواس عن شركة فيليب كلايس التي تبني البايب أورغن في جميع أماكن العالم، لذلك جاء قرارها لأنها لا تريد شيئاً عادياً أو متوسطاً، لأنها تفكر في الأجيال الجديدة. والأجيال الجديدة تستحق أن نقدم لها أعلى ما يمكن تحقيقه. الأفكار ونتمنى ان تحقق هذه الآمال والأفكار رغم الصعوبات، ونهنئ الشعب اللبناني بهذا المشروع، وبنهنئ طبعاً دكتورة هبة على هذه القرارات ونتمنى لها النجاح".

وفي ختام المؤتمر، قام الوفد برفقة الصحافيين والفريق الهندسي الصيني بجولة على أقسام المبنى الضخم، الذي يُعدّ معْلَماً معمارياً وموسيقياً فريداً في الشرق الأوسط، ومن المنتظر أن يشكّل، مع قاعة الفلهارمونيك والأورغن الجديد، علامةً فارقة في تاريخ لبنان الموسيقي وفي صورة بيروت كعاصمةٍ للثقافة والفن في المنطقة.
 
 
 
 
 
 
 
 

آخر الأخبار

فنّ

الأرغن

الأنبوبي

المقر

الجديد

للكونسرفتوار

كلايس

الأعرق

العالم

(صور)

LBCI التالي
الشاعرة ماجدة داغر تمثّل لبنان في المهرجان الدولي للشّعر النسائي في اسطنبول (صور)
نوال الزغبي تكشف: مسيرتي المهنية تُقدر بأكثر من 100 مليون دولار... وهذه علاقتي بفضل شاكر
LBCI السابق
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More