أوضح عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أنّ “اليوم، تمتزج دماء الجيش اللبنانيّ، الذي تُثمن مواقف قيادته الحكيمة، والمقاومة الباسلة التي نذر مجاهدوها أنفسهم للدفاع عن الوطن في سبيل حريته واستقلاله وسيادته”.
ولفت إلى أنّ “شهداء ثلاثة، قضوا غيلة وغدرا على يد إسرائيل، المحتلة لاراض لبنانية وتنتهك السيادة، في ظل غياب قرار دوليّ يردعها”.
أضاف: "أمام جثامين شهدائنا الأبطال وحرمة دمائهم، ووثاقة العهد بشهادتهم وتضحياتهم، نقول بالفم الملآن، إن هذا الكيان، سيبقى عدوا غاصبا مجرما، ولو اعترفت الدنيا بأكملها به”.
وأضاف: “إنّ هذا العدو يستطيع أن يمضي بالقتل والتدمير، لكنه لن ينتزع منا حقنا في الدفاع عن أنفسنا ووطننا وأرضنا وحق الشعب اللبناني بحياة آمنة وحرة ومستقرة، بحق الشعب اللبناني عبر دولته في ممارسة سيادته على أرضه وحقوقه وموارده".
وسأل فياض السلطة اللبنانية: "ما هي قيمة التفاوض مع العدو إذا كان يستمر ويمعن في قتل اللبنانيين، وما هي قيمة التنازلات المجانية له، إذا كان يمضي في ممارساته ومواقفه التصعيدية وما هي طبيعة هذه المفاوضات، التي تتيح للعدو الحديث عن تعاون اقتصادي وعسكري وعن مبادرات إقتصادية وعن تكامل الدورين السياسيّ والأمنيّ؟”.
وطالب "السلطة اللبنانية بالتوضيحات التي تجيب على هذه الأسئلة، وان تؤكد التزام ممثليها في لجنة الميكانيزم قولاً وفعلاً ودون مواربة وبشفافية كاملة، إقتصار البحث على الثوابت اللبنانية المعلنة، وهي الإنسحاب الإسرائيلي وإيقاف الأعمال العدائية وإطلاق الأسرى، بدل ان تركز السلطة جهدها على تحقيق هذه المطالب الجوهرية قبل اي شيء آخر، يمضي البعض بسياسة التنازلات المجانية، فيستعجل البحث بموضوع السلاح شمالي نهر الليطاني، في الوقت الذي لم يلتزم العدو الإسرائيلي أي بند من بنود وقف إطلاق النار، ويستمر في تعطيله استكمال الجيش اللبناني، انتشاره جنوب النهر".