رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن المنطقة تغلي، وان وضع لبنان أكثر حساسية ومصيرية وان لا قيمة للدول الضعيفة، وما يجري في غزة دليل على أن العالم ما هو إلا ساحات قتل ومشاريع إبادة، ولا قيمة إلا للقوي.
واوضح بأنه لا بديل لنا عن لبنان، ولا خطر أكبر من تضييع القرار الوطني، ولا كارثة أسوأ من ضرب السلم الأهلي. وأكد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، انه لا يمكن القبول بأي صفقة على حساب سيادة لبنان، وان لا سلام مع إسرائيل وهي عدو أبدي وشر مطلق، مشددا على انه لا يمكن استضعاف لبنان أو تجريده من قوته ومقاومته.
كما أكد ان لا أمن للمنطقة ما دامت مشاريع واشنطن وتل أبيب تتغذى من الخلافات العربية الإسلامية وتتشبع من نيران العرقية والطائفية.
وقال إن المقاومة ليست خيارا سياسيا، بل هي فريضة إلهية ووطنية، مشيراً إلى أن لبنان بلد التلاقي والحوار، وان شراكة المسلم والمسيحي ضرورة تكوينية للبنان. وطالب قبلان الدولة بتعزيز الموقف الوطني والخيار السيادي، لتأكيد الشراكة اللبنانية وليس لإطلاق النار عليها. وشكر قبلان المسيحيين والموحدين الدروز، و السنة والعلويين وكل طوائف لبنان الذين تسابقوا على احتضان النازحين ، وشكلوا أهم بيئة وطنية ضامنة وسط حرب لا سابق لها على الإطلاق. وبخصوص ما حصل بالأمس في الورشة، قال المفتي قبلان: "رحم الله الرئيس رفيق الحريري الذي حمل ثقل لبنان على أكتافه وكان الأب العطوف لكل اللبنانيين، لم يفرق بين طائفة وطائفة، ولم يفرق بين منطقة ومنطقة، وهذا ما نريده من رئيس الحكومة نواف سلام، أن يكون أبا للجميع، وأن يأخذ في الاعتبار آلام الناس وقرابينهم التي قدموها في سبيل هذا الوطن، ووشدد على ان صورة السيد حسن ليست عيبا وليست تعديا إنما هي فخر ومجد للبنان، والذي بفضل مقاومته وفضل شهادته بقيت بيروت وبقي لبنان.