كشف غاريث جونز (41 عامًا)، المقيم حاليًا في منطقة شيشاير ببريطانيا، كيف عاش تسعة أشهر من العذاب داخل علاقة سامة مع حبيبته السابقة سارة ريغبي (41 عامًا)، التي مارست بحقه شتى أنواع العنف النفسي والجسدي والسيطرة القسرية.
وأوضح غاريث في حديث لصحيفة "ديلي ميل" أنّ ريغبي فرضت عليه قيودًا قاسية وصلت إلى حد منعه من الأكل إلا بكمية محدودة، كما حرمته من استخدام المرحاض داخل المنزل وأجبرته على الاكتفاء بالاغتسال واحد كل أسبوعين فقط، ما اضطره إلى الاغتسال في النادي الرياضي.
وأضاف أنّه كان يعيش في دائرة من الخوف والترهيب، إذ هددته باتهامه زورًا بالاغتصاب إن تجرأ وأخبر أحدًا عن إساءاتها، ما جعله عاجزًا عن طلب المساعدة في البداية. لكن بعد لجوئه إلى إحدى الجمعيات المتخصصة في دعم ضحايا العنف، تمكن أخيرًا من كسر الحلقة المفرغة، غادر "منزل الرعب" وأبلغ الشرطة عن معاناته.
وفي الشهر الماضي، أقرت ريغبي بارتكاب جريمة "السيطرة القسرية" أمام المحكمة، وحُكم عليها بالسجن لمدة 20 شهرًا مع وقف التنفيذ.
غاريث، الذي يعمل مديرًا في هيئة الخدمات الصحية (NHS) ، كان قد تعرف إلى ريغبي عبر موقع للمواعدة. ويصف بداية العلاقة بأنها بدت "طبيعية"، لكنه يدرك اليوم أنها كانت أشبه بـ "حب مفرط ومصطنع" سرعان ما تحول إلى هيمنة خانقة.
فبعد شهرين فقط من تعارفهما، انتقل للعيش معها، لكن سرعان ما تغيّر كل شيء، لتتحول حياته اليومية إلى كابوس من العنف النفسي والجسدي، انتهى بخلاصه من العلاقة وإدانتها قضائيًا.