بعد أكثر من 100 عام من الغموض والأساطير، كشفت عائلة هابسبورغ النمساوية عن مصير الماسة التاريخية الشهيرة "فلورنسا"، التي اعتُقد طويلاً أنها سُرقت أو فُقدت منذ عام 1918، لتتبيّن المفاجأة بأنها كانت محفوظة بسرية تامة داخل خزنة في كندا طوال تلك المدة.
فقد أوضح كارل فون هابسبورغ-لوثرينغن (64 عاما)، حفيد آخر أباطرة النمسا تشارلز الأول، لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن جده غادر البلاد في نهاية الحرب العالمية الأولى حاملاً معه جواهر العائلة الملكية خفية، من بينها الماسة فلورنسا ذات الـ137 قيراطاً، التي كانت في الأصل ملكاً لعائلة ميديتشي، حكّام فلورنسا التاريخيين.
وبحسب العائلة، فقد قامت الإمبراطورة زِيتا، زوجة تشارلز، بتهريب الجوهرة في حقيبة كرتونية إلى كندا، حيث بقيت مخفية عن الأنظار لأكثر من قرن. وقد أوصت أبناءها بعدم الكشف عن مكانها لمدة 100 عام كاملة، وهو السر الذي التزم به الأبناء والأحفاد جيلاً بعد جيل.
وتُعد ماسة فلورنسا إحدى أكثر الجواهر غموضًا في التاريخ الأوروبي، إذ ألهم اختفاؤها رواياتٍ وأفلامًا عديدة تناولت قصتها المفقودة منذ سقوط الإمبراطورية النمساوية.