في حادثة صادمة هزّت الرأي العام الأميركي، مثَلت طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات أمام محكمة الأحداث في ولاية أوهايو، بعد توجيه تهم إليها بالاغتصاب ومحاولة قتل طفلة في الخامسة، وفق ما نقل موقع
دايلي ميل.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الطفلة المتهمة – التي لم يُكشف عن اسمها نظرًا لصِغر سنّها – هاجمت الضحية داخل منزل أحد أفراد العائلة في مدينة كليفلاند خلال شهر أيلول الماضي.
وقالت والدة الضحية، أنتافيا كينيبرو، إنها عثرت على ابنتها في حالة مروّعة بعدما تمكنت من مغادرة المكان، مشيرةً إلى أنها وجدتها "فاقدة الوعي ومضرجة بالدماء، وشعرها منتزع من فروة رأسها وجسدها مغطى بالكدمات". وأوضحت الأم أن الطفلة الصغيرة كانت تحمل علامات خنق وورمًا كبيرًا في الرأس، وتبدو عليها آثار اغتصاب واضحة.
وفتحت السلطات تحقيقًا عاجلًا، ووجهت إلى الطفلة وإلى صبي يبلغ من العمر تسع سنوات تهمًا بمحاولة القتل، والاغتصاب، والاعتداء، والاختطاف، والخنق.
وخلال جلسة المحكمة، ظهرت المتهمة مرتدية كمامة ومعطفًا ورديًا، برفقة امرأة مجهولة الهوية غطّت رأسها وسارت بعكاز، وفقًا لتقارير إعلامية.
وطالبت والدة الضحية القاضي بعدم التساهل مع المتهمين رغم صغر سنّهما، قائلة: "هذا النوع من السلوك لا يستحق الرحمة. لقد كانا يعلمان تمامًا ما يفعلانه، ولم يُبديا أي ندم بعد ما حدث."
وأمر القاضي بوضع الطفلة تحت الإقامة الجبرية مع سوار إلكتروني لمراقبتها، وأشار إلى غياب والديها عن الجلسة، كما أمر بإجراء تقييم لقدرتها العقلية على المثول أمام القضاء. ومن المقرر عقد الجلسة المقبلة في كانون الثاني المقبل.
أما الصبي البالغ تسع سنوات، فقد تغيب عن الحضور، وبرّر محاميه ذلك بتعطل سيارة والدته. وقد أعاد القاضي تحديد موعد الجلسة للأسبوع القادم، ملوّحًا بإصدار مذكرة توقيف في حال تغيّبه مجددًا.
وأكدت والدة الضحية أن الطفلين "أمسكا بيد ابنتها وسارا بها إلى حقل بعيد عن المنزل" قبل وقوع الجريمة المروعة.
وقالت، في تصريحات مؤلمة نقلتها وسائل الإعلام الأميركية، إن ابنتها تعرّضت لاعتداء وحشي في الحقل الذي اقتادها إليه الطفلان: "في ذلك الحقل، ضربوا ابنتي حتى فقدت وعيها واقتلعوا شعرها... وأدخلوا عيدانًا في فمها. وجردوها من ثيابها وخنقوها بقميصها."
وأضافت الأم أن ابنتها باتت تعاني من مشكلات سلوكية ونفسية حادة بعد الاعتداء، قائلة: "حالياً، هي ليست بخير نفسيًا. عدم حصولي على العدالة يجعلني أشعر أنني خذلت ابنتي."
وتابعت بانفعال: "لقد رأيت أسوأ ما يمكن أن تراه أم. رأيت ابنتي غير قابلة للتعرّف، لم أستطع استيعاب ما جرى."
ووصفت المشهد بأنه "لا يُصدق"، مؤكدة أن ابنتها لم تتعرض فقط للضرب والتشويه، بل أيضًا للاغتصاب.
"ابنتي لم تكن ابنتي بعد الحادثة"، قالت الأم. "شعرها انتُزع بالكامل من رأسها، وجسدها مغطى بالكدمات والدماء. كانت عيناها ممتلئتين بالدم، وفمها مشوهًا ومليئًا بالدماء، وتحت أظافرها بقايا تراب وأوساخ."
ولا تزال القضية قيد التحقيق، فيما يترقب الرأي العام في أوهايو تطوراتها وسط صدمة واسعة من فظاعة ما جرى، لا سيما أن الفاعلين المفترضين لا يتجاوزان العاشرة من العمر.