حذّرت دراسة جديدة من احتمال انهيار تيار المحيط الأطلسي الجنوبي (AMOC) خلال العقود المقبلة، وهو التيار الذي يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم مناخ الأرض، ما قد يؤدي إلى عصر جليدي جديد وارتفاع كارثي في مستوى البحار.
وجاءت الدراسة التي نُشرت في مجلة Communications Earth & Environment، نتيجة تعاون بين معهد علم المحيطات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو.
ويُعتبر هذا التيار، المعروف باسم "حزام نقل الحرارة في المحيط"، بمثابة محرك حراري ضخم ينقل المياه الدافئة من المناطق الاستوائية إلى شمال الأطلسي، مرورًا بخليج المكسيك وسواحل أوروبا، ما يساهم في الحفاظ على مناخ معتدل في أوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
لكن العلماء أوضحوا أن ذوبان الجليد في غرينلاند نتيجة الاحتباس الحراري يهدد استقرار هذا النظام الحيوي، إذ تؤدي كميات المياه العذبة الناتجة عن الذوبان إلى إبطاء حركة التيار، ما يسبب ما وصفوه بـ"بصمة حرارية مميزة" على عمق يتراوح بين 1000 و2000 متر تحت سطح البحر.
ويؤكد الباحثون أن هذه البصمة تشير إلى أن تباطؤ التيار مستمر منذ عقود، وقد يؤدي إلى انهياره الكامل قبل نهاية القرن الحالي، الأمر الذي من شأنه إحداث اضطرابات مناخية هائلة على مستوى العالم.