أثارت الشابة البرازيلية كاميلا رودريغيس كاردوسو، من مدينة باتوس دي ميناس، ضجة واسعة عبر مواقع التواصل بعد أن قررت، في خطوة غير مألوفة، ترك عالم الجمال والموضة لتلتحق بالرهبنة وهي في الثامنة عشرة من عمرها. اليوم تُعرف باسم "الأخت إيفا"، وقصتها تجذب اهتماماً عالمياً.
كاميلا كانت قد خاضت مسيرة ناجحة في عالم الجمال، إذ فازت سابقاً بلقب Miss Rising Sun Teen Continent، ما فتح أمامها الباب للمشاركة في مسابقات ملكة جمال البرازيل ثم ملكة جمال الكون. ورغم هذا النجاح، ظلت تشعر بأن شيئاً ما ينقصها.
وتروي كاميلا أن حياتها تغيّرت جذرياً بعد وفاة والدها وهي في التاسعة من عمرها، وهو ما أدخلها في دوامة من القلق والاكتئاب.
وقالت في مقابلة تلفزيونية: "ظننتُ أنني وجدت طريقي في عالم عرض الأزياء، لكن رحيل والدي ترك فراغاً كبيراً. لم يعد شيء يملأ قلبي".
وأضافت أنها بدأت تقترب أكثر من الكنيسة وتصلي المسبحة يومياً، إلى أن حدثت نقطة التحوّل خلال إحدى القداسات: "رأيتُ راهبة تمرّ أمامي، وكانت تشعّ نوراً داخلياً غريباً. أعجبت بملابسها وبدأت أقرأ عن حياة الراهبات. تخيّلت نفسي بالرداء والغطاء معاً".
بعد فترة من التأمل والبحث الروحي، اتخذت كاميلا قرارها النهائي: دخلت أحد الأديرة، واختارت لنفسها اسم "إيفا" لأنه يرمز إلى أوّل امرأة في روايات الكتاب المقدس".
قصة "الأخت إيفا" أصبحت حديث المتابعين حول العالم، بين من يراها ملهمة ومن يعتبرها مثالاً على قوة التحوّل الداخلي والبحث عن السلام الروحي بعيداً عن الأضواء.