في مشهد وطني مهيب، وبسعي من رئيس البلدية الدكتور بشير الياس والمجلس البلدي، رُفع في ساحة بلدة ميفوق – القطارة العلم اللبناني الجديد بارتفاع 12 مترًا، برعاية وزير المهجّرين وشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة، وبدعم من المجلس الوطني للعلم اللبناني برئاسة الأستاذ فيليب حنين. وقد شكّل هذا الحدث محطة مفصلية ضمن احتفال عيد الاستقلال الذي نظمته البلدية في باحة المبنى البلدي، بحضور رسمي وبلدي واجتماعي كبير.
شارك في الاحتفال الوزير شحادة، النائب زياد الحواط، ممثل قائد الجيش العميد الركن باسم الأيوبي، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية ميفوق – القطارة ونائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل الدكتور بشير الياس وأعضاء المجلس البلدي، إضافة إلى رؤساء بلديات ومخاتير، ووفود حزبية ودينية، وفاعليات وأهالي البلدة.
في الافتتاح، ألقت الإعلامية أمال الياس كلمة شددت فيها على أهمية التربية الوطنية في المنازل والمدارس، مؤكدة أن الاغتراب اللبناني يشكل ركيزة أساسية في بناء لبنان المستقبل، بما يقدمه أبناؤه المنتشرون من دعم اقتصادي، ثقافي، اجتماعي ووطني يعزز صمود الداخل ويعيد الأمل بدولة قادرة وعادلة.
بعدها، ألقى رئيس البلدية الدكتور بشير الياس كلمة وجدانية استعاد فيها رمزية العلم المتجذرة في تاريخ ميفوق والقطارة، معتبرًا أن ألوانه تجسد صدق الناس، وتضحيات الشهداء، وجذور البلدة الضاربة في الأرض. وأكد أن الاستقلال ليس يومًا على الروزنامة، بل مسار يومي يبدأ من احترام القانون، والمحافظة على نظافة الشوارع، وخدمة الناس بصدق، ومحاربة الفساد والفاسدين دون تردد. كما دعا إلى وعي انتخابي مسؤول يترجم في صناديق الاقتراع لبناء مجلس نيابي يحمي العلم ويشبه تطلعات اللبنانيين.
وشدد الياس على أن البلدية تعمل برؤية تجمع بين حماية التاريخ والهوية من جهة، والانخراط في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من جهة أخرى، معتبرًا أن التطور "فرصة لتعزيز الشفافية، تحسين الإدارة، وإعطاء الشباب سببًا للبقاء في أرضهم".
ورحّب بالدعم الذي يقدمه المجلس الوطني للعلم اللبناني، مثنيًا على مساهمة رئيسه الأستاذ فيليب حنين في نشر رمزية العلم في لبنان والاغتراب، وعلى الدور الثقافي والتربوي للدكتورة نتالي حنين شحادة.
من جهتها، أكدت الدكتورة نتالي حنين ممثّلة المجلس الوطني للعلم اللبناني، أن الوطنية تبدأ من الساحة والمدرسة، وأن رفع العلم أمام الأطفال هو فعل تربية وانتماء، يشكل أساسًا لبناء مجتمع موحد وقادر.
وفي الختام، قدّم الدكتور الياس أيقونة سيدة إيليج للوزير شحادة، وللمجلس الوطني للعلم اللبناني مُمثّلا بالدكتورة نتالي حنين قبل أن يتوجه الحضور إلى منصة الساحة حيث رُفع العلم اللبناني وسط تصفيق الأهالي حيث ترافق مع الشعلة التي حملها اطفال الفرسان والطلائع ووضعت الى جانب العلم اللبناني.
ويذكر ان مبادرة المجلس الوطني للعلم اللبناني تضمّنت وضع اعلام لبنانية في صفوف مدرسة السيدة العذراء في بلدة ميفوق والقطارة.