كشفت بيانات حديثة أن الرياضة قد تكون أحد أقوى الطرق للعثور على الحب في عام 2026، في تحوّل لافت يجعل المواعدة أشبه بنشاط اجتماعي رياضي بامتياز.
وجاءت هذه النتائج ضمن دراسة أجراها تطبيق المواعدة Feeld، المتخصص في أنماط العلاقات "المنفتحة"، حيث استعرض أبرز التوجهات المرتبطة بالجنس البشري، والرغبة، والهوية، وطرق التواصل التي برزت خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الاهتمام بالرياضة والنشاط البدني أصبح محرّكًا أساسيًا لتكوين العلاقات، لا سيما بين فئة الشباب، حيث تحوّلت الرياضة إلى ما يشبه "عملة اجتماعية جديدة" للتعارف وبناء الروابط العاطفية. فمن نوادي الجري، إلى مباريات التنس المخصصة للمواعدة، وصولًا إلى الرياضات الجماعية التي تعزز إفراز مادة "الدوبامين"، بات كثيرون يدمجون الأنشطة الرياضية المنظمة في حياتهم الاجتماعية بحثًا عن الشريك المناسب.
وفي هذا السياق، قال الدكتور لوك برانينغ، المحاضر في الأخلاقيات التطبيقية والمشارك في إدارة مركز الحب والجنس والعلاقات في University of Leeds، إن التركيز المتزايد على التجارب الاجتماعية وبناء الحميمية من خلال أنشطة منظمة يفسر سبب ارتفاع الاهتمام بالرياضة في عالم المواعدة.
وأضاف أن الحضور المتنامي للنساء في المجال الرياضي، إلى جانب انتشار الرياضات غير التقليدية على وسائل التواصل الاجتماعي، وثقافة العناية بالصحة واللياقة، كلها عوامل مهّدت الطريق أمام الرياضة لتأخذ دورًا أكثر بروزًا في العلاقات العاطفية.
وبحسب الدراسة، احتلت الرياضة ثمانية مراكز من أصل عشرة ضمن أسرع الاهتمامات نموًا لدى جيل زد، حيث بدأ الأمر باستخدام نوادي الجري كوسيلة تعارف، قبل أن يتحول إلى موجة واسعة تعتمد على الرياضة كجسر للتواصل.
وسجّل التقرير ارتفاعًا في الاهتمام برياضات مثل التنس وكرة القدم وكرة السلة واللياقة العامة بنسبة تراوحت بين 300 و600 في المئة. وتحديدًا، قفز الاهتمام بكرة القدم (الساحرة المستديرة) بنحو سبعة أضعاف ليقارب 600 في المئة، في حين شهدت كرة السلة والجري والسباحة والتمرين في النوادي الرياضية زيادة تقارب 350 في المئة.
وتشير هذه الأرقام إلى أن البحث عن الحب لم يعد يقتصر على التطبيقات والمحادث الافتراضية، بل بات يمر بشكل متزايد عبر الملاعب، وصالات الرياضة، والأنشطة الجماعية التي تجمع بين الصحة والمشاعر.