توفي الممثل روبرت ريدفورد، الذي كان من عمالقة السينما الأميركية على مدى ستة عقود وأحد أبرز عرابي السينما المستقلة في الولايات المتحدة.
وأعلنت وكيلة أعماله سيندي بيرغر في بيان أن ريدفورد فارق الحياة الثلاثاء في ولاية يوتا عن 89 عاما "في 16 أيلول 2025، في منزله بـ(منتجع) سندانس في جبال يوتا، محاطا بمحبيه"، مشيرة إلى أن عائلته "تطلب احترام خصوصيتها".
وقالت ميريل ستريب التي شاركته بطولة فيلم "أوت أوف أفريكا" سنة 1985، في بيان "رحل أحد الأسود". وأضافت الممثلة الأميركية البالغة 76 عاما "ارقد في سلام يا صديقي العزيز".
وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بريدفورد مؤكدا أنه ممثل "عظيم". وقال قبل مغادرته في زيارة دولة إلى المملكة المتحدة "مرّت سنوات لم يبرز خلالها أحد أفضل منه".
جسّد ريدفورد بجاذبيته وقدراته التمثيلية اللافتة جانبا مشرقا لبلاده، إذ كان مناصرا للبيئة وملتزما ومستقلا ونجما سينمائيا لامعا طبع المكتبة السينمائية بأفلام استحالت من الكلاسيكيات.
ورأت الممثلة جين فوندا، شريكته في عدد كبير من الأفلام، أن الممثل المولود في كاليفورنيا كان يمثل "أميركا التي علينا أن نستمر في النضال من أجلها".
في بداياته، حقق النجم الشاب ذو الشعر الأشعث نجاحا باهرا إلى جانب بول نيومان في دور رجل خارج عن القانون ذي شخصية جذابة في فيلم الويسترن الأميركي "بوتش كاسيدي أند ذي سندانس كيد" في العام 1969.
وقد عُرف الممثل المولود في 18 آب 1936 في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا لأب محاسب، بتأييده للديموقراطيين ودفاعه عن قبائل الأميركيين الأصليين.
عرضت عليه الاستوديوهات الهوليوودية الكبرى حوالى 70 دورا، معظمها لشخصيات إيجابية وملتزمة (مثل "ثري دايز أوف ذي كوندور") أو رومانسية (مثل "ذي غرايت غاتسبي"). وأثار التعاطف بأدائه حتى في أدوار الشر كما الحال في "بوتش كاسيدي أند ذي سندانس كيد" و"ذي ستينغ"، وصولا إلى أحدث أفلامه "ذي أولد مان أند ذي غن" (2018).
ومن أبرز المحطات في مسيرته، مشاركته في سبعة أفلام من إخراج سيدني بولاك.