شهد فريق غوص في بحيرة أونتاريو الكندية اكتشافًا استثنائيًا بعد عثوره على حطام سفينة قديمة ما زالت شبه سليمة بالكامل، مع بقاء صواريها قائمة رغم مرور أكثر من قرنين على غرقها.
تم رصد السفينة، التي يُعتقد أنها تعود إلى أوائل القرن التاسع عشر، لأول مرة عام 2017 خلال مسح لقعر البحيرة بهدف مدّ كابل ألياف ضوئية، حيث ظهرت كـ"جسم ضخم وغريب" على الخرائط، وفق ما ذكرته "سي بي سي".
كان جينس كونولي، عالم الآثار في جامعة ترينت، أول من حدّد موقع الحطام، قبل أن يقود هايسون تشاك، رئيس مجلس الغوص تحت الماء في أونتاريو، فريقًا مختصًا للنزول إلى العمق البالغ أكثر من 100 متر.
وقال تشاك، الذي يمتلك خبرة تمتد 20 عامًا في استكشاف حطام السفن في كندا والولايات المتحدة والكاريبي: "احتجنا دقائق لتهدئة أنفسنا… من النادر جدًا أن تجد حطامًا بهذه الحالة المثالية، متكاملًا وصواريه ما زالت واقفة".
وكان الفريق يبحث في الأصل عن سفينة Rapid City التي بُنيت عام 1884 وغرقت عام 1917، لكنهم صُدموا عندما اكتشفوا أن الحطام يعود لفترة أقدم بكثير، وذلك استنادًا إلى خصائص تصميمه مثل غياب عجلة القيادة وآلية الـcenterboard، إضافة إلى استخدامه حبالًا تقليدية في التجهيزات بدل الأسلاك المعدنية التي ظهرت لاحقًا.
وبسبب العمق الكبير، وهو أكثر من 300 قدم، يرجّح تشاك أن فريقه هو أول من يصل إلى السفينة منذ غرقها قبل أكثر من 200 عام.
وقال بحماسة: "هذا عمق لا يصل إليه أحد عادة… وأعتقد أننا أول من اكتشفه. كان شعورًا لا يوصف."